أثبتت دراسات حديثة أن تناول المرء طبقا كبيرا نسبيا من السلطة مع بداية كل وجبة طعام، يمكن أن يساعد على تقليل مقدار السعرات الحرارية الكلي الوارد إلى الجسم مع كل وجبة.
وشددت الدراسات على أن تقليل السعرات الحرارية يعتمد على ما يختاره المرء من أطعمة في وجبته، وبالطبع الكمية التي ستأكل.
فقد أجرت جامعة بنسلفانيا دراسة اعتمدت فيها على تقديم طبق كبير من السلطة بسعرات حرارية قليلة في بداية وجبة الغذاء لعدد من السيدات قبل تقديم بقية الوجبة (الطبق الرئيسي) لهن .
وتبين حينها أن السيدات حصلن في هذه الوجبة على ما هو أقل بمائة سعر حراري، مما يحصلن عليه عادة مع الوجبات العادية التي لا يقدم معها طبق السلطة.
فقد احتوت السلطة على (خس، جزر مقطّع، طماطم، كرفس، خيار، مع كمية قليلة من الصلصة قليلة الدسم). وأكدت الدراسات على ضرورة أن تكون السلطة قليلة السعرات الحرارية والدسم، كي تساعد في إنقاص الوزن، لأنها -أي السلطة- التي تحتوي على صلصة دسمة مضاف لها جبنة، يمكن أن تزيد من مقدار السعرات الحرارية المتناولة بنسبة تعادل 17 في المائة عن غيرها.
ونصح الباحثون بضرورة تضمين الوجبة الكاملة أطعمة أخرى قليلة السعرات الحرارية مثل: طبق سلطة صغير، خضار طازجة أو مطبوخة بطريقة صحية، مع طبق صغير من شوربة الطماطم.
كما ينصح بإضافة مصدر بروتيني سواء كان حيواني مثل اللحم، الدجاج أو السمك، أومنتجات الألبان، أو نباتي، حتى لا يشعر المرء بالجوع بعد مرور ساعات قليلة فقط على تناول الوجبة.
وتفيد الدراسات أن الاعتماد على مبدأ تناول السلطة في بداية الوجبة، يعتمد في نجاحه على الاختيار الصحيح لكمية الطعام المتناولة.
وتنصح الدراسة الاستراحة مدة 20 دقيقة تقريبا بين تناول طبق السلطة والوجبة الرئيسية، وهي الفترة المقدرة للمرء لهضم وإدراك كمية الطعام التي تناولها.
وتفيد الدراسات أنه من أجل تقليل الوارد العام من السعرات الحرارية اليومي للجسم، يجب تناول كميات قليلة من الطعام دون الحاجة "لأكل كل ما في الأطباق"، إذ "يمكن التخفيف من الجوع بتناول كميات قليلة من الطعام،" وفق ما ذكرته الدراسة.
وتجمع الدراسات على أن السرعة في تناول الطعام تجعل الشخص يأكل كميات أكثر من اللازم، كونه لا يمنح جسمه الوقت المطلوب للشعور بالامتلاء.